۱۴۰۳/۰۷/۱۶- ۲۳:۲۰

بیان قائد الثورة الإسلامیّة الإمام الخامنئی بمناسبة استشهاد السیّد حسن نصرالله

بیان قائد الثورة الإسلامیّة الإمام الخامنئی بمناسبة استشهاد السیّد حسن نصرالله

بسم الله الرّحمن الرّحیم

إنّا لله وإنّا إلیه راجعون

یا شعب إیران العزیز

أیّتها الأمّة الإسلامیّة العظیمة

لقد نال المجاهد الکبیر، ورافع رایة المقاومة فی المنطقة، والعالم الدینی الفاضل، والقائد السیاسیّ المدبّر، سماحة السیّد حسن نصر الله، رضوان الله علیه، شرفَ الشهادة فی أحداث لبنان مساء أمس، وحلّق نحو الملکوت. لقد تلقّى سیّد المقاومة العزیز ثوابَ عشرات الأعوام من الجهاد فی سبیل الله، وتحمّل صعوباته خلال معرکة مقدّسة، وقد استُشهد بینما کان منهمکًا بالتخطیط للدفاع عن الناس العُزّل فی ضاحیة بیروت، وبیوتهم المهدّمة، وأعزّائهم الذین تقطّعوا إربًا إربًا، کما جاهد لعشرات الأعوام من أجل الدفاع عن أهالی فلسطین الذین تعرّضوا للظلم والجور، وعن مدنهم وقراهم المغتصبة، وبیوتهم المدمّرة، وأعزّائهم الذین قضوا فی المجازر... وکان شرفَ الشهادة حقَّه المسلّم به بعد کلّ هذا الجهاد.

لقد فَقَدَ العالم الإسلامی‌شخصیّةً عظیمة، وفقدت جبهة المقاومة رافعَ رایةٍ بارز، وفقد حزب الله فی لبنان قائدًا قلّ نظیره، لکنّ برکات تدبیره وجهاده على مرّ عشرات الأعوام لن تنتهی أبدًا. إنّ الأساس الذی أرساه فی لبنان، ووجّه من خلاله سائر مراکز المقاومة، لن یزول بغیابه فحسب، بل سیزداد قوّةً وصلابة ببرکة دمائه ودماء سائر الشهداء... وإنّ ضربات جبهة المقاومة على الجسد المتهالک والمتآکل للکیان الصهیونی ستغدو بحول الله وقوّته أکثر دکًّا وتدمیرًا. لم تحقّق الذات الخبیثة للکیان الصهیونی النّصر فی هذه الحادثة، إذ لم یکن سیّد المقاومة مجرّد شخص، بل کان نهجًا ومدرسة، وهذا النهج سیستمرّ. وکما لم تذهب دماء الشهید السیّد عبّاس الموسوی هدرًا، فلن تذهب دماء الشهید السیّد حسن هدرًا أیضًا.

إنّنی أتقدّم بالتعزیة والتبریک إلى الزوجة الفاضلة للسیّد العزیز، التی قدّمت من قبل أیضًا نجلها السیّد هادی فی سبیل الله، وإلى أبنائها الأفاضل، وإلى عائلات الشهداء فی هذه الحادثة، وکذلک إلى کلّ فردٍ فی حزب الله، وإلى الشعب العزیز وکبار المسؤولین فی لبنان، وإلى کلّ أرجاء جبهة المقاومة، وإلى الأمّة الإسلامیّة جمعاء، باستشهاد نصر الله العظیم ورفاقه الشهداء، وأُعلن الحدادَ العامّ لخمسة أیام فی إیران الإسلامیّة. أسأل الله أن یحشره مع أولیائه.

والسّلام على عباد الله الصّالحین

السیّد علی الخامنئی | 28/09/2024

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است

تقییمك