مقتطفات من خطاب المرشد الأعلی الإمام الخامنئی فی خطبة صلاة الجمعة الیوم فی طهران
مقتطفات من خطاب المرشد الأعلی الإمام الخامنئی فی خطبة صلاة الجمعة الیوم فی طهران:
- هذا الکیانُ (الصهیونی) الخبیث، بلا جذور، ومزیّفٌ ومتزعزع، وقد أبقى نفسه قائمًا بصعوبةٍ عبرَ ضخّ أمریکا الداعمة له، ولن یُکتبَ له البقاءُ بإذن الله تعالى. والدلیلُ الواضحُ على ذلکَ أنّه أنفق ملیارات الدولارات فی غزّةَ ولبنانَ منذُ عام، وأُغدِقَت علیهِ المساعداتُ المختلفةُ من أمریکا وعددٍ من الدولِ الغربیة، وقد مُنیَ بالهزیمة فی مواجهة بِضعة آلاف من المکافحینَ والمجاهدین فی سبیل الله المحاصرینَ الممنوعینَ من أیّ مساعدةٍ خارجیّة، وکانَ إنجازَهُمُ الوحیدُ قصفَ البیوتِ والمدارسِ والمستشفیاتِ ومراکزَ تجمّعِ المدنیّین.
- العدوّ الخبیثُ الجبانُ، إذ عجزَ عن توجیه ضربة مؤثّرة للبنیة المتماسکة لحزب الله أو حماس أو الجهاد الإسلامی وغیرها من الحرکات المجاهدة فی سبیل الله، عَمَدَ إلى التظاهر بالنّصرِ من خلال الاغتیالات والتدمیر والقصف وقتل المدنیّینَ وحرق قلوبهم. لکن ما هی النتیجة؟ ما نجمَ عن هذا السلوک هو تراکمُ الغضب وتصاعدُ دوافعِ المقاومةِ، وظهورُ المزیدِ من الرجالِ والقادةِ والمضحّین، وتضییقُ الخناق على الذئب الدّموی، وبالتالی، إزالةُ الکیان الملطّخ بالعارِ من ساحةِ الوجود، إن شاء الله.
- إنّ ترکیزَ أمریکا وأذرُعِها على حِفظِ أَمنِ الکِیانِ الغاصبِ لیسَ سوى غطاءٍ لسیاستِهم المُتبدّدة القاضیةِ بتحویلِ الکِیانِ إلى أداةٍ للاستحواذِ على جمیعِ المواردِ الطبیعیّةِ لهذهِ المنطقة واستثمارِها فی الصّراعاتِ العالمیّةِ الکُبرى. هدفُ هؤلاءِ تحویلُ هذا الکِیانِ إلى بوابةٍ لتصدیرِ الطاقةِ من المَنطِقَة إلى بلاد الغرب، واستیراد البضائعِ والتقانةِ من الغرب إلى المنطقة. وهذا یعنی ضمانَ وجودِ المغتصبِ وجعلِ المنطقة بأجمعها تابعةً له.
- العاملُ الأساسیُّ للحروبِ وانعدامِ الأمن والتخلّفِ فی هذهِ المَنطِقَةِ هوَ وجودُ الکیانِ الصَّهیونیِّ وَحُضورُ الدُّولِ التی تدّعی أنها تَسعى إلى إحلالِ الأمنِ والسّلامِ فی المَنطِقَة. فالمشکلةُ الأساسُ فی المنطقة هیَ تَدَخل الأجانبِ فیها. دولُ المَنطقة قادِرةٌ على إحلالِ الأمنِ والسلامِ فیها. وتحقیقُ هذا الهدف العظیم والمُنقذ للشّعوب یَستَلزِمُ بَذلَ جُهود شُعوبِها وحُکوماتِها.